نزل أهويت لأخذ العنان فأبى، وأخذه هو فأخرجه من رأس الدابة وعلقه في طنب من أطناب الفازة ثم جلس فسأل عن مجيئي، وذلك عند المغرب فأعلمته مجيئي من العصر (1) إلى أن جمح الفرس وخلى العنان ومر يتخطى الجداول والزرع إلى برا (2) حتى بال وراث ورجع فنظر إلي أبو الحسن عليه السلام فقال: لم يعط داود وآل داود شئ إلا وقد أعطي محمد وآل محمد أكثر (3).
محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن علي، عن علي بن محمد الحناط، عن محمد بن [م] سكين، عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: بينا علي بن الحسين عليهما السلام مع أصحابه إذ أقبل ظبي من الصحراء حتى قام حذاه وحمحم فقال بعض القوم: يا ابن رسول الله ما تقول هذه الظبية؟ قال: تقول إن فلانا " القرشي أخذ خشفها بالأمس وإنها لم ترضعه من أمس شيئا "، فبعث إليه علي بن الحسين عليهما السلام أرسل إلي بالخشف فبعث به فلما رأته حمحمت وضربت بيديها، ثم رضع عنها، فوهبه علي بن الحسين عليهما السلام لها وكلمها بكلام نحو كلامها فتحمحمت وضربت بيديها واطلقت والخشف معها فقالوا له: يا ابن رسول الله ما الذي قالت فقال: دعت الله لكم وجزتكم خيرا " (4).
السندي بن محمد البزاز، عن أبان بن عثمان، عن عمرو بن صهبان، عن عبد الله بن الفضل، عن جابر بن عبد الله قال: لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وآله عن غزوة ذات الرقاع وهي غزوة بني ثعلبة من غطفان أقبل حتى إذا كان قريبا " من المدينة إذا " بعير قد أقبل من قبل البيوت حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فوضع جرانه على الأرض، ثم جرجر فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: هل تدرون ما يقول هذا البعير؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم قال: فإنه أخبرني أن صاحبه عمل عليه حتى إذا أكبره (5) وأدبره وأهزله أراد نحره وبيع لحمه، ثم قال