عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: " إن في ذلك لآيات للمتوسمين " قال: هم الأئمة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله " (1).
علي بن إسماعيل بن عيسى، عن محمد بن عمرو بن سعيد الزيات، عن محمد بن حمزة ابن أبيض قال: حدثنا علي بن عطية (2) قال: بينا أنا عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل علينا رجل فغمز أناسا " من الشيعة، فأعرض عنه أبو عبد الله عليه السلام بوجهه، ثم أقبل أبو عبد الله عليه السلام بوجهه، فرأى الرجل أن أبا عبد الله عليه السلام لم يفهم منه فأعاد الكلام فتناول أبو عبد الله عليه السلام بيده اليسرى لحيته ثم هزها حتى ظننت أنها ستبقى في يده، ثم قال: إن كنت أنا أتولى الرجال وأبرء منهم على ما يبلغني عنهم لبئست الشيبة لشيبتي هذه (3).
الحسن بن علي الزيتوني، عن أحمد بن هلال، عن علي بن الحكم، عن ضريس الكناسي قال: كنا عند أبي عبد الله عليه السلام جماعة من أصحابنا إذ دخل عليه رجل أعرفه فذكر رجلا " من أصحابنا ولمزه عنه أبي عبد الله عليه السلام فلم يجبه بشئ فظن الرجل أن أبا عبد الله عليه السلام لم يسمع فأعاد عليه أيضا "، فلم يلتفت إليه، فظن الرجل أنه لم يسمع، فأعاد الثالثة فمد أبو عبد الله يده إلى لحية الرجل فقبض عليها فهزها ثلاثا " حتى ظننت أن لحيته قد صارت في يده ثم قال: إن كنت لا أعرف الرجال إلا بما أبلغ عنهم فبئست الشيبة شيبتي ثم أرسل لحيته من يده ونفخ ما بقي من الشعر في كفه (4).
أحمد بن محمد بن عيسى، والحسن بن علي بن النعمان، عن علي بن النعمان، عن عبد الله بن مسكان، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وآله أنال في الناس وأنال وأنال وإنا أهل بيت عندنا معاقل العلم وأبواب الحكم