رجع من تبوك: لقد كان بالمدينة أقوام 1 ما سرتم من مسير ولا هبطتم من واد إلا كانوا معكم، ما حبسهم إلا المرض يقول: كانت لهم نية.
ثم إعلم يا محمد أني وليتك أعظم أجنادي 2 في نفسي 3 أهل مصر، وإذ وليتك ما وليتك من أمر الناس 4 فأنت 5 محقوق 6 أن تخاف فيه على نفسك وتحذر فيه على دينك ولو كان ساعة من نهار، فإن استطعت أن لا تسخط فيها ربك لرضى أحد من خلقه فافعل، فإن في الله خلفا من غيره وليس في شئ غيره خلف منه، فاشتد على الظالم، ولن لأهل الخير وقربهم إليك واجعلهم بطانتك وإخوانك [والسلام].
عن الحارث [بن كعب 7] عن أبيه قال: بعث علي - عليه السلام - محمد بن أبي بكر أميرا على مصر فكتب إلى علي - عليه السلام - يسأله عن رجل مسلم فجر بامرأة نصرانية، وعن زنادقة فيهم من يعبد الشمس والقر، وفيهم 8 من يعبد غير ذلك، وفيهم مرتد