ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير 1، وقال: فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون 2 فاعلموا عباد الله أن الله سائلكم 3 عن الصغير من أعمالكم والكبير فإن يعذب فنحن أظلم 4، وأن يعف 5 فهو أرحم الراحمين، واعلموا أن أقرب ما يكون العبد إلى الرحمة والمغفرة حين يعمل بطاعة الله ومناصحته في التوبة، فعليكم بتقوى الله عز وجل فإنها تجمع من الخير ما لا يجمع غيرها، ويدرك بها من الخير ما لا يدرك بغيرها، خير الدنيا وخير الآخرة، يقول الله: وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين 6.
(٢٣٤)