الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ١ - الصفحة ٢٣١
عن الإسلام، وكتب يسأله من مكاتب مات وترك مالا وولدا.
فكتب إليه علي - عليه السلام -:
أن أقم الحد فيهم على المسلم الذي فجر بالنصرانية، وادفع النصرانية إلى النصارى يقضون فيها ما شاؤوا وأمره في الزنادقة أن يقتل من كان يدعي الإسلام ويترك سائرهم يعبدون ما شاؤوا، وأمره في المكاتب إن كان ترك وفاء لمكاتبته فهو غريم بيد 1 مواليه يستوفون ما بقي من مكاتبته، وما بقي فلولده 2.
عن عبد الله بن الحسن عن عباية قال 3:

١ - في الوسائل: " يبدأ ".
٢ - نقله صاحب الوسائل (ره) في كتاب الحدود والتعزيرات في باب حكم المسلم إذا فجر بالنصرانية (ج ٣، ص ٤٣٦، س ٣١). ونقل المجلسي (ره) الجزء الأخير في المجلد الثالث والعشرين من البحار في باب المكاتبة وأحكامها (ص ١٤١، س ٨) ونقل المحدث النوري (ره) أيضا هذا الجزء في المستدرك في باب أن المكاتب المطلق إذا تحرر منه شئ تحرر من أولاده بقدره (ج ٣، ص ٤٦، س ٧). وأما الحديث بتمامه فلم ينقل في البحار، نعم قال المجلسي (ره) في باب الزنا باليهودية والنصرانية والمجوسية " كتاب الغارات " ووضع بياضا بعده حتى ينقل الحديث هناك فلم يمهله الأجل حتى يذكره في مورده " أنظر الأجزاء الساقطة من البحار المطبوع المستدركة المطبوعة باهتمام العالم الجليل الفقيد الحاج ميرزا محمد العسكري الطهراني - رفع الله درجته - ص ١٤ من أبواب المعاصي والكبائر وحدودها ".
٣ - قال ابن أبي الحديد في شرح النهج (ج ٢، ص ٢٦، س ١٥): " قال إبراهيم: حدثني يحيى بن صالح عن مالك بن خالد عن الحسن بن إبراهيم عن عبد الله بن الحسن بن الحسن قال: كتب علي إلى محمد بن أبي بكر وأهل مصر أما بعد فإني أوصيكم بتقوى الله والعمل بما أنتم عنه مسؤولون (الكتاب) " وقال المجلسي (ره) في ثامن البحار في باب الفتن الحادثة بمصر (ص ٦٤٥، س ٢٣) بعد نقله هذا السند عن شرح النهج في صدر حديث ذكره فيه: " وبهذا الإسناد قال: كتب علي - صلوات الله عليه - إلى محمد وأهل مصر: أما بعد فإني أوصيكم بتقوى الله والعمل بما أنتم عنه مسؤولون (الكتاب إلى آخره) " وقال أيضا في ذلك المجلد في باب الفتن الحادثة بمصر (ص ٦٥٦ - ٦٥٧):
" ف - (يريد به تحف العقول) كتب أمير المؤمنين (ع) إلى أهل مصر بعد تسيير محمد بن أبي بكر ما هذا مختصره: من عبد الله أمير المؤمنين إلى محمد بن أبي بكر وأهل مصر: سلام عليكم (فذكر ملخص كتاب آخر مع ملخص ذلك الكتاب وقال في آخره):
أقول: سيأتي مع شرحه إن شاء الله بإسناد آخر في باب مواعظه - صلوات الله عليه - بتغيير وزيادة وقد مر برواية ابن أبي الحديد أيضا " وقال (ره) في المجلد السابع عشر من البحار في باب مواعظ أمير المؤمنين عليه السلام وخطبه وحكمه (ص ١٠١، س ١٩):
" جاما - عن المفيد، عن علي بن محمد بن حبيش الكاتب، عن الحسن بن علي الزعفراني عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن عبد الله بن محمد بن عثمان عن علي بن محمد بن أبي سعيد عن فضيل بن جعد عن أبي إسحاق الهمداني قال: لما ولى أمير المؤمنين (ع) محمد بن أبي بكر مصر وأعمالها كتب له كتابا وأمره أن يقرأه على أهل مصر وليعمل بما وصاه به فيه، وكان الكتاب: بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلى أهل مصر ومحمد بن أبي بكر سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد فإني أوصيكم بتقوى الله فيما أنتم عنه مسؤولون (الكتاب) " وقال (ره) في آخره (ص ١٠٣، س ٢٠): " بشا - أخبرنا الشيخ الإمام أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه قراءة عليه بالري سنة عشرة وخمسمائة عن شيخ الطائفة مثله إلى قوله: فأنتم أتقى لله عز وجل منه وأنصح لولي الأمر ثم قال: والخبر بكماله أوردته في كتاب الزهد والتقوى ".
أقول: يريد بكلمة " جا " مجالس المفيد والحديث مذكور فيه في المجلس الحادي والثلاثين (ص ١٥١ - ١٥٧ من طبعة النجف سنة ١٣٥١ ه‍ ق) وبكلمة " ما " أمالي ابن الشيخ والحديث مذكور فيه في آخر الجزء الأول (ص ١٦ - ٢٠ من طبعة إيران سنة ١٣١٣، و ص ٢٤ - ٣٠ من طبعة النجف سنة ١٣٨٤ ه‍ ق) ويريد بقوله " بشا " كتاب بشارة المصطفى لأبي جعفر محمد بن أبي القاسم محمد بن علي الطبري أعلى الله درجته والحديث مذكور فيه في (ص 52 - 54 من النسخة المطبوعة بالنجف سنة 1369).
أقول: قال الشريف الرضي (ره) في نهج البلاغة في باب المختار من كتبه - عليه السلام - (أنظر ج 3 شرح النهج لابن أبي الحديد (ص 439 - 442):
" ومن عهد له (ع) إلى محمد بن أبي بكر - رضي الله عنه - حين قلده مصر " ومراد السيد (ره) من العهد هذا الكتاب فما فيه من المختار مختار منه ونقله المجلسي (ره) عن النهج في ثامن البحار في باب الفتن الحادثة بمصر (ص 655) وليعلم أيضا أن السيد الجليل المتبحر السيد هاشم البحراني قدس الله تربته نقل الحديث في كتابه معالم الزلفى ونص عبارته فيه في الباب الرابع والعشرين من الجملة الثانية هكذا (أنظر ص 74 - 75): " فيما كتبه أمير المؤمنين عليه السلام لمحمد بن أبي بكر في الموت والقبر ويوم القيامة - أمالي الشيخ الطوسي بإسناده عن أبي إسحاق الهمداني قال:
لما ولى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب محمد بن أبي بكر مصر وأعمالها وأمره " (إلى آخر ما نقلناه عنه قبيل ذلك في هذه الحواشى فنقل الحديث إلى هذه العبارة) " وقام بين أيديهم الغلمان بصحاف من الذهب فيها الفاكهة والريحان ".
ثم لا يخفى عليك أن الحديث وارد في الكتب المشار إليها بمعنى واحد وعبارات مختلفة في بعض الموارد لكن بحيث لا يضر بالمعنى فمن ثم لا نشير إلى جميع موارد اختلاف اللفظ لئلا يطول الكتاب ولئلا نمل القارئين بذلك الإطناب مضافا إلى أن المأخذ الأصلي للحديث والمصدر القديم له هو نقل الثقفي وكتاب الغارات فإذا كان الكتاب بين يدي القارئين فليس كثير حاجة إلى مراجعة سائر الكتب.
ثم إن هذا العهد لصدوره عن معدن العلم ومهبط الوحي وعيبة المعرفة وخزانة الفضل جامع لما يهدي إلى سعادة الدارين وأظن أنه مذكور في غير ما أشرنا إليه من المصادر المهمة والمأخذ المعتبرة، فتبصر.
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»
الفهرست