الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ١ - الصفحة ١٧١
عن صفة الرب 1 فقال:
الحمد لله [الواحد 2] الأحد الصمد الفرد 3 المتفرد الذي لا من شئ كان، ولا من شئ خلق ما كان قدره 4، بان من الأشياء وبانت الأشياء منه، فليس 5، له
1 - مضمون الخطبة مطابق لهذا السؤال وجواب عنه بخلاف رواية الكليني (ره) والصدوق (ره) كما يأتي توضيحه.
ولما كان هذا الحديث مشتملا على أمهات مباحث التوحيد وحاويا لمضامين عالية ومطالب مهمة خاض العلماء في شرحه وبيانه بما لا يسع المقام نقله وكان عدم التعرض لها بالكلية جفاء لحق الحديث تصدينا لنقل بعض ما لا بد منه في هذا الموضع، وسنورد شيئا مما قاله العلماء في تعليقات آخر الكتاب إن شاء الله تعالى.
(أنظر التعليقة رقم 27).
2 - كذا في الكافي والتوحيد.
3 - هذه الكلمة في التوحيد فقط.
4 - كذا في الأصل صريحا والمعنى أيضا صحيح والآية الكريمة: " من نطفة خلقه فقدره " (آية 19 سورة عبس) دالة عليه، ويؤيد هذا المعنى قول أمير المؤمنين (ع) في خطبة على ما في توحيد الصدوق (أنظر ثاني البحار ص 167): الحمد لله الذي لا من شئ كان، ولا من شئ كون ما قد كان " لكن في الكافي والتوحيد جعلت كلمة " قدره " مصدرا وقرئت " قدرة " وصارت بناءا على نقلهما مبتدء منفصلا عما قبله ومرتبطا بما بعده ويأتي تفسيرها، ويؤيده عبارة نهج البلاغة في خطبة (أنظر ج 2 شرح النهج لابن أبي الحديد، ص 442): " بان من الأشياء بالقهر لها والقدرة عليها، وبانت الأشياء منه بالخضوع له والرجوع إليه " والعبارة في الكافي والتوحيد هكذا: " قدرة [أو قدرته] بان بها من - الأشياء ".
ثم إن الكلمة قد صارت معركة لآراء العلماء في قراءتها وتفسيرها ولا يسع المقام نقل أقوالهم وسنشير إلى بعضها في تعليقات آخر الكتاب إن شاء الله تعالى.
(أنظر التعليقة رقم 28).
5 - في الكافي والتوحيد: " ليست ".