منهم إلا مثل انتصار العبد من ربه، إذا رآه أطاعه وإذا توارى عنه شتمه، وأيم - الله لو فرقوكم تحت كل حجر لجمعكم الله لشر يوم لهم، ألا إن من بعدي جماع 1 شتى، ألا إن قبلتكم واحدة، وحجكم واحد، وعمرتكم واحدة، والقلوب مختلفة، ثم أدخل أصابعه بعضها في بعض.
فقام رجل فقال: ما هذا يا أمير المؤمنين؟
قال: هذا هكذا، يقتل هذا هذا، ويقتل هذا هذا، قطعا جاهلية ليس فيها هدى ولا علم يرى، نحن أهل البيت منها بمنجاة 2 ولسنا فيها بدعاة.
فقام رجل فقال يا أمير المؤمنين: ما نصنع في ذلك الزمان؟
قال: انظروا أهل بيت نبيكم فإن لبدوا فالبدوا 3 وإن استصرخوكم فانصروهم توجروا، ولا تسبقوهم فتصرعكم البلية.
فقام رجل آخر فقال: ثم ما يكون بعد هذا يا أمير المؤمنين؟