والله فيما أرى لو قد حمس الوغى واستحر الموت قد انفرجتم عن علي بن أبي طالب انفراج الرأس وانفراج المرأة عن قبلها لا تمنع يد لامس قال الأشعث بن قيس فهلا فعلت كما فعل ابن عفان فقال (ع) أو كما فعل ابن عفان رأيتموني فعلت أنا عائذ بالله من شر ما تقول يا ابن قيس والله ان التي فعل ابن عفان لمخزاة لمن لا دين له فكيف افعل ذلك وأنا على بينة من ربى والحجة في يدي والحق معي والله ان امرء مكن عدوه من نفسه يجز لحمه ويفرى جلده ويهشم عظمه ويسفك دمه وهو يقدر على أن يمنعه لعظيم وزره ضعف ما ضمت عليه جوانح صدره فكن أنت ذاك يا ابن قيس فأما أنا فدون أن أعطى بيدي ضرب بالمشرفي تطير له فراش الهام وتطيح من الأكف والمعاصم ويفعل بعد ما يشاء ويلك يا ابن قيس ان المؤمن يموت بكل ميتة غير أنه لا يقتل نفسه يا ابن قيس ان هذه الأمة تفترق فمن قدر على
(٤)