ولكن منعني من ذلك أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعهده إلى أخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم بما الأمة صانعة بعده فلم أك بما صنعوا حين عاينته بأعلم ولا أشد استيقانا مني به قبل ذلك بل أنا بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أشد يقينا منى بما عاينت و شهدت فقلت يا رسول الله تعهد إلى إذا كان ذلك قال إن وجدت أعوانا فانبذ إليهم وجاهدهم وإن لم تجد أعوانا فاكفف يدك وأحق دمك حتى تجد على إقامة الدين وكتاب الله وسنتي أعوانا وأخبرني صلى الله عليه وآله وسلم إن الأمة ستخذلني وتبايع غيري وتتبع غيري وأخبرني صلى الله عليه وآله وسلم أني منه بمنزلة هارون من موسى وأن الأمة سيصيرون بعده بمنزلة هارون ومن تبعه إذ قال له موسى يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعني أفعصيت أمري قال يا ابن
(٦)