محمدا رسوله وخيرته واختاره بعلمه وارتضاه لخيرته وأن الله باعث من في القبور وسائل الناس عن أعمالهم عالم بما في الصدور ثم إني أوصيك يا حسن وكفى بك وصيا بما أوصاني به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإذا كان ذلك يا بني الزم بيتك و أبك على خطيئتك ولا تكن الدنيا أكبر همك وأوصيك يا بني بالصلاة والزكاة في أهلها عند محلها والصمت عند الشبهة والاقتصار والعدل في الرضا والغضب وحسن الجوار واكرام الضيف ورحمة المجهود وأصحاب البلاء وصلة الرحم وحب المساكين ومجالستهم والتواضع فإنه من أفضل العبادة وقصر الأمل واذكر الموت وأزهد في الدنيا فإنك رهين موت وغرض بلاء وطريح سقم وأوصيك بخشية الله في سر أمرك وعلانيتك وأنهاك عن التسبر بالقول والفعل وإذا غرض شئ من أمر الآخرة فابدء به وإذا عرض شئ من أمر الدنيا فتأنه حتى تصيب رشدك فيه وإياك ومواطن التهمة والمجلس المظنون به
(١٥٥)