فقال أليس كذلك قالوا بلى يا أمير المؤمنين فقال عليه السلام وأما السابعة يا أخا اليهود فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما توجه لفتح مكة أحب أن يعذر إليهم ويدعوهم إلى الله عز وجل اخرا كما دعاهم أولا فثبت إليهم كتابا يحذرهم فيه وينذرهم عذاب الله ويعدهم الصفح ويمنيهم مغفرة ربهم ونسخ لهم في آخره سورة براءة لتقرأ عليهم ثم عرض على جميع أصحابه المضي به فكلهم يرى التثاقل فيه فلما رأى ذلك ندب منهم رجلا فوجهه به فأتاه جبرئيل عليه السلام فقال يا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لا يؤدى عنك إلا أنت أو رجل منك فأنبأني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذلك ووجهني بكتابه ورسالته إلى مكة فأتيت مكة وأهلها قد عرفتم ليس منهم أحد إلا ولو قدر أن يضع على كل جبل مني إربا لفعل ولو أن يبذل في ذلك نفسه وأهله وولده وماله فبلغتهم رسالة
(١٢٨)