أخرى حتى لقد كان من تألفه لهم إن كان الناس في الكر و الفرار والشبع والري واللباس والوطاء والدثار ونحن أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم لا سقوف لبيوتنا ولا أبواب ولا ستورا الا الجرائد وما أشبهها ولا وطاء لنا ولا دثار علينا ويتداول الثوب الواحد في الصلاة أكثرنا وتطوى الليالي والأيام عامتنا وربما أتانا الشئ مما أفائه الله علينا وصيره لنا خاصة دون غيرنا ونحن على ما وصفت من حالنا فيؤثر به رسول الله أرباب النعم والأموال تألفا منه لهم فكنت أحق من لم يفرق هذه العصبة التي ألفها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يحملها على الخطة التي لا خلاص لها منها دون بلوغها أو فناء اجالها لاني لو نصبت نفسي فدعوتهم إلى نصرتي كانوا مني وفي أمري على إحدى منزلتين إما متبع مقاتل واما مقتول إن لم يتبع الجميع واما خاذل يكفر بخذلانه ان قصر في
(١٣٦)