وعلانية وسرا فيدعوني إلى أخذ حقي ويبذلون أنفسهم في نصرتي ليؤدوا بذلك بيعتي في أعناقهم فأقول رويدا و صبرا قليلا لعل الله يأتيني بذلك عفوا بلا منازعة ولا إراقة الدماء فقد ارتاب كثير من الناس بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وطمع في الامر بعده من ليس له بأهل فقال كل قوم منا أمير وما طمع القائلون في ذلك الا لتناول غيري الامر فلما دنت وفاة القائم وانقضت أيامه صير الامر بعده لصاحبه فكانت هذه أخت أختها ومحلها مني مثل محلها وأخذا مني ما جعله الله لي فاجتمع إلي من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم من مضى رحمه الله ومن بقي ممن أخره الله من اجتمع فقالوا لي فيها مثل الذي قالوا في أختها فلم تعد قولي الثاني قولي الأول صبرا واحتسابا ويقينا واشفاقا من أن تفنى عصبة تألفهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم باللين مرة وبالشدة أخرى وبالبذل مرة وبالسيف
(١٣٥)