فإنا وردنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مدينة أصحابك خيبر على رجال من اليهود وفرسانها من قريش وغيرها فتلقوها بأمثال الجبال من الخيل والرجال والسلاح وهم في أمنع دار وأكثر عدد كل ينادى ويدعو ويبادر إلى القتال فلم يبرز إليهم من أصحابي أحد الا قتلوه حتى إذا أحمرت الحدق ودعيت إلى النزال واهمت كل امرء نفسه والتفت بعض أصحابي إلى بعض وكل يقول يا أبا الحسن انهض فانهضني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى دارهم فلم يبرز إلى منهم أحد إلا قتلته ولا يثبت لي فارس إلا طحنته ثم شددت عليهم شد الليث على فرسية حتى أدخلتهم جوف مدنيتهم مسددا عليهم فاقتلعت باب حصنهم بيدي حتى دخلت عليهم مدينتهم وحدى أقتل من يظهر فيها من رجالها واسبى من أجد من نساءها حتى افتتحتها وحدى ولم يكن لي فيها معاون إلا الله وحده ثم التفت إلى أصحابه
(١٢٧)