كل يقول قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقتل أصحابه ثم ضرب الله عز وجل وجوه المشركين وقد خرجت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نيفا وسبعين جرحة منها هذه وهذه ثم ألقى ردائه وأمر يده على جراحاته وكان مني في ذلك ما على الله عز وجل ثوابه إن شاء الله ثم التفت إلى أصحابه فقال أليس كذلك قالوا بلى يا أمير المؤمنين فقال عليه السلام وأما الخامسة يا أخا اليهود فإن قريشا والعرب تجمعت وعقدت بينها عقدا و ميثاقا لا ترجع من وجهها حتى تقتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتقتلنا معه معاشر بني عبد المطلب ثم أقبلت بحدها وحد يدها حتى أناخت علينا بالمدينة واثقة بأنفسها فيما توجهت له فهبط جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأنبأه بذلك فخندق على نفسه ومن معه من المهاجرين والأنصار فقدمت قريش فأقامت على الخندق محاصرة لنا ترى في أنفسها القوة و
(١٢٥)