فبينا الضعف ترعد وتبرق ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعوها إلى الله عز وجل ويناشدها بالقرابة والرحم فتأبى ولا يزيدها ذلك الا عتوا وفارسها وفارس العرب يومئذ عمرو بن عبد ود يهدر كالبعير المغتلم يدعو إلى البراز ويرتجز ويخطر برمحه مرة وبسيفه مرة لا يقدم عليه مقدم ولا يطمع فيه طامع ولا حمية تهيجه ولا بصيرة تشجعه فانهضني إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعممني بيده و أعطاني سيفه هذا وضرب بيده إلى ذي الفقار فخرجت إليه ونساء أهل المدينة بواك اشفاقا على من ابن عبد ود فقتله الله عز وجل بيدي والعرب لا تعدل لها فارسا غيره وضربني هذه الضربة واومى بيده إلى هامته فهزم الله قريشا والعرب بذلك وبما كان مني من النكاية ثم التفت إلى أصحابه فقال أليس كذلك قالوا بلى يا أمير المؤمنين فقال عليه السلام وأما السادسة يا أخا اليهود
(١٢٦)