إليه مسرعا مطيعا موقنا لم يتخالجني في ذلك شك فمكثنا بذلك ثلاث حجج وما على وجه الأرض خلق يصلى أو يشهد لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بما أتاه الله غيري وغير ابنة خويلد رضي الله عنها وقد فعل ثم أقبل أمير المؤمنين عليه السلام على أصحابه فقال أليس كذلك قالوا بلى يا أمير المؤمنين فقال عليه السلام وأما الثانية يا أخا اليهود فإن قريشا لم تزل تخيل الآراء وتعمل الحيل في قتل النبي صلى الله عليه و آله وسلم حتى كان آخر ما اجتمعت في ذلك يوم الدار دار الندوة وإبليس الملعون حاضر في صورة أعور ثقيف فلم تزل تضرب أمرها ظهر البطن حتى اجتمعت آراءها على أن ينتدب من كل فخذ من قريش رجل ثم يأخذ كل رجل منهم سيفه ثم يأتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو نائم على فراشه فيضربوه جميعا بأسيافهم و ضربة رجل واحد فيقتلوه فإذا قتلوه منعت قريش رجالها ولم تسلمها فيمضى دمه هدرا فهبط جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه
(١٢٢)