أسئلك عن أشياء لا يعلمها الا نبي أو وصي نبي قال سل عما بدالك يا أخا اليهود قال إنا نجد في الكتاب ان الله عز وجل إذا بعث نبيا أوحى إليه أن يتخذ من أهل بيته من يقوم بأمر أمته من بعده وأن يعهد إليهم فيه عهدا يحتذى عليه ويعمل به في أمته من بعده وإن الله عز وجل يمتحن الأوصياء في حياة الأنبياء ويمتحنهم بعد وفاتهم من مرة والى ما يصير اخر أمر الأوصياء إذا رضي محنتهم فقال علي عليه السلام والله الذي لا إله غيره الذي فلق البحر لبني إسرائيل وأنزل التورية على موسى لئن أخبرتك بحق عما تسئل عنه لتقرن به قال نعم قال والذي فلق البحر لبني إسرائيل وانزل التورية على موسى لئن أجبتك لتسلمن قال نعم فقال له علي عليه السلام ان الله عز وجل يمتحن الأوصياء في حياة الأنبياء في سبعة مواطن ليبتلى طاعتهم ومحنتهم أمر الأنبياء أن يتخذوهم أولياء في حياتهم وأوصياء بعد وفاتهم ويصير طاعة الأوصياء في أعناق الأمم ممن يقول بطاعة الأنبياء عليهم السلام ثم يمتحن الأوصياء بعد وفات الأنبياء في سبعة مواطن ليبلو صبرهم فإذا رضي محنتهم ختم لهم بالسعادة ليلحقهم بالأنبياء وقد أكمل لهم السعادة قال له الرأس
(١٢٠)