الأرض حتى الجبال والصخور وما خلق الله من شئ فلما خلق الله السماوات والأرض والليل والنهار والنجوم والفلك وجعل الأرضين على ظهر حوت أثقلها فاضطربت فأثبتها بالجبال فلما استكمل خلق ما في السماوات والأرض يومئذ خالية ليس فيها أحد قال للملائكة اني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون فبعث الله جبرئيل عليه السلام فأخذ من أديم الأرض قبضة فعجنه بالماء العذب والمالح وركب فيها الطبايع قبل أن ينفخ فيه الروح فخلقه من أديم الأرض فلذلك سمى آدم لأنه لما عجن بالماء استأدم فطرحه في الجبل كالجبل العظيم وكان إبليس يومئذ خازنا على السماء الخامسة يدخل في منخر ادم ثم يخرج من دبره ثم يضرب بيده على بطنه فيقول لأي أمر خلقت لان جعلت فوقي لا أطعتك وان جعلت أسفل مني لا أعينك فمكث في الجنة ألف سنة ما بين خلقه
(١١٤)