طائفة منكم معي مقدرة ودخلت طائفة منكم المصر عاصية فلا من بقى منكم صبر وثبت ولا من دخل المصر عاد ورجع فنظرت إلى معسكري وليس فيه خمسون رجلا فلما رأيت ما أتيتم دخلت إليكم فلما أقدر على أن تخرجوا إلى يومنا هذا فما تنتظرون إما ترون أطرافكم قد انتقصت والى مصركم قد فتحت والى شيعتي بها قد قتلت والى مسالحكم تغزى والى بلادكم تعزى وأنتم ذووا عدد كثير وشوكة وبأس شديد فما بالكوفة يا لله أنتم من أين تؤمنون ومالكم تؤفكون ولو انكم عزمتم وأجمعتم لم تراموا الا ان القوم تراجعوا وتناشبوا وتناصحوا وأنتم قد ونيتم وتغاششتم وافترقتم ما ان أنتم عندي بسعداء على هذا فانتبهوه وأجمعوا على حقكم وتجردوا لحرب عدوكم قد بدت الرغوة عن الصريح وبين الصبح لذي عينين انما تقاتلون الطلقاء وأبناء المقدرة والمقدرة والمقدرة القوة والغنى المسالح الجماعة والقوم ذوي السلام والمسلحة موضع السلاح وجمعها مسالح قوله ونيتم من ونى ينى أي فتر وكل وضعف وترك واهمل وقصر ولم يهتم بالامر قوله لناشبوا من التناشب أي تعلقوا بعضهم ببعض وتضاموا يقال تناشبوا حول الرسول أي تضاموا و تعلقوا تغاششتم أي أظهرتم خلاف ما أضمرتم واتخذتم اهواءكم غاشة أي غير خالص الرغوة من اللبن ما عليه من الزبد
(٢٨١)