ولا ناصر ولا مساعد الا أهل بيتي فضننت بهم على المنية فأغضيت على القذى وتجرعت ريقي على الشجى وصبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم وآلم للقلب من حز الشفار حتى إذا أنقمتم على عثمان أتيتموه فقتلتموه ثم جئتموني لتبايعوني فأبيت عليكم و أمسكت يدي فنازعتموني ودفعتموني وبسطتم يدي فكففتها و مددتموها فقبضتها وازدحمتم على حتى ظننت ان بعضكم قاتل بعضكم أو انكم قاتلي فقلتم بايعنا لا نجد غيرك ولا نرضى الا بك أبا يعنا لا نفترق ولا نختلف فبايعتكم ودعوت الناس إلى بيعتي فمن بايع طوعا قبلته ومن أبى لم أكرهه وتركته فبايعني فيمن أبا يعنى طلحة والزبير ولو أبيا ما أكرهتهما كما لم أكره غيرهما فما لبثنا الا يسيرا حتى بلغني انهما خرجا من مكة متوجهين إلى قوله آنائي أي وقتي يقال إذا جاء أناه أي وقته الكمد بالتحريك الحزن والحنق محركة الغيظ الرافد المعين فأغضيت على القذى أي أدنيت الجفون مما وقع في العين قوله وتجرعت على الشجى أي بلعت على ما اعترض في حلقى العلقم الحنظل وكل شئ طعمه مر قوله خر الشفار أي قطع السيوف قوله وفى نسخة ثم تفاقمت الأمور فما زالت تجرى على غير جهتها تفاقمت الأمور أي لم يجر على الاستواء
(٢٧٧)