الطلقاء واولى الجفاء ومن أسلم كرها وكان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنف الاسلام كله حزبا أعداء الله والسنة والقرءان وأهل البدع والاحداث ومن كان بوايقه تتقى وكان على الاسلام مخوفا اكلة الرشا وعبدة الدنيا لقد انهى إلى أن ابن النابغة لم يبايع معاوية حتى أعطاه وشرط له ان اتاه يوليه أعظم مما في يده أي يوليه مصر من سلطانه الا صفرت يد هذا البايع دينه بالدنيا وخزيت أمانة هذا المشترى نصره فاسق غادر بأموال المسلمين وان فيهم من قد شرب فيكم الخمر وجلد الجلد يعرف بالفساد في الدين وفى الفعل السيئ وان فيهم من يسلم حتى وضخ له رضيخة فهؤلاء قادة القوم ومن تركت ذكر مساوية من قادتهم مثل من ذكرت منهم بل هو شر ويود هؤلاء الذين ذكرت قوله أنف الاسلام أنف كل شئ أوله البوائق جمع البائقة بمعنى الشر والغائلة والداهية الانهاء الاعلام والابلاغ ابن النابغة هو عمرو بن العاص لاشتهار امه بالظهور والبغي دعيت بالنابغة من نبغ ينبغ نبغا ونبوغا يقال للشئ إذا خرج وظهر والشر إذا فشا وظهر قوله وضخ له وضيخة يقال وضخ له من ماله وضخة أي أعطاه منه قليلا من كثير وراضخه أي أعطاه كارها قليلا من كثير قادة القوم رؤسائهم وقادة الجيش أميره
(٢٨٢)