(سلام الله عليها) للعالم المحدث الآغا فتح الله الكمالي الاسترآبادي والكتاب في المكتبة الشوشترية في النجف الأشرف من موقوفات الشيخ على محمد النجف آبادي وهو كتاب مخطوط بقطع الصغير الثلثي قد نقلها فيه عن كتاب كشف اللئالي لابن العرندس قال قال لما أوقف عليه السلام تكلم فقال أيتها الغدرة الفجرة والنطفة القذرة المذرة والبهيمة السائمة نهضتم على اقدامكم وشمرتم للضلال عن ساعدكم تبغون بذلك النفاق وتحبون مراقبة الجهل والشقاق أفظننتم ان سيوفكم ماضية ونفوسكم واعية ألا ساء ما قدمتم أنفسكم أيتها الأوقة المتشتتة بعد اجتماعها والملحدة بعد انتقاعها وأنتم غير مراقبين ولا من الله بخائفين أجل والله ذلك أمر أبرزته ضمائركم وأضربت عن محضه خبث سرائركم فاستبقوا أنتم الجذل بالباطل فتندموا ونستبقى نحن الحق فيهدينا ربنا سواء السبيل وينجز لنا ما وعدنا على الصبر قوله عليه السلام النطفة قال الفيروزآبادي نطف كفرح وعنى نطفا ونطافة ونطوفة اتهم بريبة وتلطخ بعيب وفسد القذرة الذين اجتنب الناس عنهم لفساد أخلاقهم وفحشائهم وفجورهم المذرة الخبيثة من التمذر وهو خبث النفس وفى الحديث الانسان أوله نطفة مذرة واخره جيفة قذره وهو ما بين ذلك يحمل غدره البهيمة السائمة أراد عليه السلام منها عدم الفهم وتمييزهم كأنهم البهائم لانهم لم يميزوا الحق عن الباطل ماضية أي قاطعة واعيه أي حافظة وجامعة والأوقة الجماعة الانتقاع رفع الصوت والملحدة من الحد يلحد إذا عدل ومال ومارى و جادل اضرب القوم أي وقع عليهم الصعيق والسموم قوله الجذل الانتصاب والثبات يقال جدل أي انتصب وثبت
(٢٨٥)