لو ولوا عليكم فاظهروا فيكم الكفر والفساد والفجور والتسلط بجبرية واتبعوا الهوى وحكموا بغير الحق ولأنتم على ما كان فيكم من تواكل و تخاذل خير منهم واهدى سبيلا فيكم الفقهاء والعلماء والنجباء و الحكماء وحملة الكتاب والمتهجدون بالاسحار وعمار المساجد بتلاوة القرآن أفلا تسخطون وتهتمون ان ينازعكم امرى فوالله لئن أطعتموه لا تغوون وان عصيتموه لا ترشدون خذوا للحرب أهبتها واعدوا عدتها فقد شبت نارها وعلا سناءها وتجرد لكم فيها الفاسقون كي تعذبوا عباد الله وتطفأوا نور الله الا انه ليس أولياء الشيطان من أهل الطمع والمكر والجفاء بولي في الجد في غيهم وضلالهم من أهل البر والزهادة والاخبات في حقهم وطاعة ربهم والله لو لقيتهم فردا وهم ملاء الأرض ما باليت ولا استوحشت وانى من ضلالتهم التي هم فيها والهدى الذي نحن عليه على ثقة وبينة ويقين وبصيرة وانى إلى لقاء ربى لمشتاق ولحسن ثوابه قوله أهبتها قال الفيروزآبادي الأهبة بالضم العدة قوله شبت نارها أي اتقدت السناء الضياء الاخبات الاطمينان قال الطريحي قوله تعالى واخبتوا إلى ربهم إلى اطمأنوا وسكنت قلوبهم ونفوسهم إليه والاخبات الخشوع
(٢٨٣)