الأرض تقتلون وتفسدون آتيناهم فقلنا ادفعوا إلينا قتلة اخواننا ثم كتاب الله بينا وبينكم قالوا كلنا قتلهم وكلنا استحل دمائهم وشدت علينا خيلهم ورجالهم وصرعهم الله مصارع الظالمين فلما كان ذلك من شأنهم امرتكم ان تمضوا من فوركم ذلك إلى عدوكم فقلتم كلت سيوفنا ونفدت نبالنا ونصلت اسنة رماحنا وعاد أكثرها قصيدا فارجع بنا إلى مصرنا لنستعد بأحسن عدتنا فإذا رجعت رذت في مقاتلتنا عدة من هلك منا وفارقنا فان ذلك أقوى لنا على عدونا فأقبلت بكم حتى إذا أظللتم على الكوفة امرتكم ان تنزلوا بالنخيلة وان تلزموا معسكر كم وان تضموا نواصيكم وان توطنوا على الجهاد أنفسكم ولا تكثروا زيارة أبناءكم ونساءكم فان أهل الحرب مصابروها وأهل التشمير فيها الذين لا يتفادون من سهر ليلهم ولا ظمأ نهارهم ولا خمص بطونهم ولا نصب أبدانهم فنزلت نصل السهم أي خرج نصله والنصل حديدة الرمح والسهم والسكين التشمير التسريع في الامر لا يتفادون أي لا يثبتون من سهر أي من اليقظة في الليل الخمص الجوع النصب التعب والاعياء والعي
(٢٨٠)