بيني وبينهم نصفا وانهم ليطلبون حقا تركوه ودما سفكوه و لئن كنت شركتهم فيه ان لهم لنصيبهم منه وان كانوا ولوه دوني فما تبعته الا قبلهم وان أعظم حجتهم لعلى أنفسهم و انى لعلى بصيرتي ما ليست على وانها للفئة الباغية فيه اللحم واللحمة قد طالت هلبتها وأمكنت درتها يرضعون ما فطمت ويحيون بيعة تركت ليعود الضلال إلى نصابه ما اعتذر مما فعلت ولا أتبرأ مما صنعت فيا خيبة للداعي ومن دعى لو قيل له إلى من دعوتك والى من أجبت ومن امامك وما سنته إذا لزاح الباطل عن مقامه ولصمت لسانه فيما نطق وأيم الله لأفرطن لهم حوضا انا ماتحه (مادحه) لا يصدرون عنه ولا يلقون بعده ريا ابدا وانى لراض بحجة الله عليهم وعذره فيهم إذا انا داعيهم فمعذر إليهم فان تابوا واقبلوا فالتوبة مبذولة والحق مقبول وليس على الله كفران وان أبو أعطيتهم حد
(٢٩٢)