البصرة في جيش ما منهم رجل الا قد أعطاني الطاعة وسمح لي بالبيعة فقد ما على عاملي وخزان بيت مالي وعلى أهل مصري الذين كلهم على بيعتي وفى طاعتي فشتتوا كلمتهم وافسدوا جماعتهم ثم وثبوا على شيعتي من المسلمين فقتلوا طائفة منهم غدرا وطائفة صبرا ومنهم طائفة غضبوا لله فشهروا سيوفهم وضربوا بها حتى لقوا الله عز وجل صادقين والله لو لم يصيبوا منهم الا رجلا واحدا متعمدين لقتله لحل به قتل ذلك الجيش باسره قدع انهم ما قتلوا من المسلمين أكثر من العدة التي دخلوا بها عليهم وقد أدال الله منهم فبعدا للقوم الظالمين ثم انى نظرت في أمر أهل الشام فإذا اعراب احزاب وأهل طمع جفاة طغاة يجتمعون من كل أوب من كان ينبغي ان يؤدب وان يولى عليه ويؤخذ على يديه لبسوا من المهاجرين ولا الأنصار التابعين باحسان فسرت إليهم فدعوتهم قوله سمح لي يسح بفتحتين سموحا وسماحا وسماحة أي جاد وسهل وتسامحوا أي تساهلوا قوله وطائفة صبرا في الخبر نهى عن قتل شئ من الدواب صبرا وهو ان يمسك ذوي الأرواح حيا ثم يرمى بشئ حتى يموت الأوب الرجوع
(٢٧٨)