بدين الحق فخشى القوم ان انا وليت عليهم ان لا يكون لهم من الامر نصيبا ما بقوا فاجمعوا اجماعا واحدا فصرفوا الولاية إلى عثمان وأخرجوني منها رجاء ان ينالوها ويتداولوها إذ يئسوا ان ينالوها من قبلي ثم قالوا هلم فبايع والا جاهدناك فبايعت مستكرها وصبرت محتسبا فقال قائلهم يا ابن أبي طالب انك على هذا الامر لحريص فقلت أنتم احرص منى وابعد أينا احرص انا الذي طلبت تراثي وحقي الذي جعلني الله و رسوله أولي به أم أنتم تضربون وجهي دونه وتحولون بيني وبينه فبهتوا والله لا يهدى القوم الظالمين اللهم إني أستعينك على قريش فإنهم قطعوا رحمي وأضاعوا انائي وصغروا منزلتي وأجمعوا على منازعتي حقا كنت أولي به منهم فسلبونيه ثم قالوا الا ان في الحق ان تأخذه وفى الحق ان تمنعه فاصبر كمدا أو مت أسفا حنقا فنظرت فإذا ليس معي رافد ولا ذاب
(٢٧٦)