فبايعته ونهضت في تلك الاحداث حتى زاغ الباطل وزهق و كان كلمة الله هي العليا ولو كره الكافرون فتولى أبو بكر تلك الأمور فسدد وقارب واقتصد وصحبته مناصحا وأطعته فيما أطاع الله فيه جاهدا وما طمعت ان لو حدث به حدث وانا حي ان يرد إلى الامر الذي بايعته فيه طمع مستيقين ولا يئست منه ياس من لا يرجوه ولولا خاصة ما كان بينه وبين عمر لظنت انه لا يدفعها غنى فلما احتضر بعث إلى عمر فولاه فسمعنا وأطعنا وناصحنا وتولى عمر الامر وكان مرضى السيرة ميمون النقيبة حتى إذا احتضر قلت في نفسي لن يعدلها عنى ليس يدافعها عنى فجعلني سادس ستة وما كانوا لولاية أحد منهم أشد كراهية لولايتي عليهم كانوا يستمعون عند وفاة الرسول صلى الله عليه وآله أحاج أبا بكر وأقول يا معشر قريش انا أهل البيت أحق بهذا الامر منكم ما كان فينا من يقرء القرآن ويعرف السنة ويدين
(٢٧٥)