وقتله أهل مصر والله ما امرت ولا نهيت عنه ولو امرت به لكنت قاتلا ولو نهيت عنه لصرت ناصرا ثم جئتموني لتبايعوني فأبيت عليكم وأمسكت يدي فنازعتموني ورافعتموني وبسطتم يدي فكففتها ومددتموها فقبضتها ثم تداككتم على تداكك الهيم على حياضها يوم ورودها وازدحمتم على حتى ظننت ان بعضكم قاتل بعضا وانكم قاتلي حتى انقطع النعل وسقط الرداء ووطئ الضعيف وبلغ من سرور الناس ببيعتهم إياي ان حمل الصغير وخرج إليها الكبير وتحامل إليها العليل وحسرت إليها الكفار فقلتم بايعنا لا نجد غيرك ولا نرضى الا بك فبايعنا لا نتفرق ولا نختلف فبايعتكم على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه و آله وسلم ودعوت الناس إلى بيعتي فمن بايعني طائعا قبلت منه ومن أبى تركته فبايعني فيمن بايعني طلحة والزبير ولو أبيا ما أكرهتهما كما لم أكره غيرهما وكان طلحة يرجو اليمن والزبير يرجو
(١٤٩)