الحسن، وعنده أخوه الحسن بن الحسن، فذكرنا أبا عبد الله (عليه السلام)، فنال منه، فقمت من ذلك المجلس، فأتيت أبا عبد الله (عليه السلام) ليلا، فدخلت عليه وهو في فراشه، قد اخذ الشعار، فخبرته بالمجلس الذي كنا فيه، وما يقول حسن، فقال: (يا جارية، ضعي لي ماء) فأتي به فتوضأ، وقام في مسجد بيته فصلى ركعتين، ثم قال: (يا رب إن فلانا أتاني (1) بالذي أتاني، عن الحسن، وهو يظلمني، وقد غفرت له، فلا تأخذه ولا تقايسه يا رب - قال فلم يزل يلح في الدعاء على ربه، ثم التفت إلي فقال - انصرف رحمك الله) فانصرفت، ثم زاره بعد ذلك 7077 / 35 - ومنه عن حماد اللحام، قال أتي رجل أبا عبد الله (عليه السلام) فقال: إن فلانا ابن عمك ذكرك، فما ترك شيئا من الوقيعة والشتيمة، إلا قاله فيك، فقال أبو عبد الله (عليه السلام) للجارية:
(إئتيني بوضوء) فتوضأ ودخل، فقلت في نفسي: يدعو عليه، فصلى ركعتين، فقال: (يا رب هو حقي قد وهبته له، وأنت أجود مني وأكرم، فهبه لي، ولا تؤاخذه بي، ولا تقايسه) ثم رق فلم يزل يدعو، فجعلت أتعجب.
7078 / 36 - السيد علي بن طاووس في الاقبال: عن خط الشيخ علي بن يحيى الخياط وغيره، عن أحمد بن عبد الله، عن منصور بن عبد الحميد، عن أبي أمامة، عن أنس بن مالك، قال: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يوم الأحد في شهر ذي القعدة، فقال: (يا