لهذا تأويلا وتفسيرا، والقرآن ناسخ ومنسوخ.
(33556) 25 - وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه عن محمد بن سنان، عن زيد الشحام قال: دخل قتادة بن دعامة على أبي جعفر (عليه السلام) فقال: يا قتادة أنت فقيه أهل البصرة؟ فقال: هكذا يزعمون، فقال أبو جعفر (عليه السلام): بلغني أنك تفسر القرآن؟ فقال له قتادة، نعم، فقال له أبو جعفر (عليه السلام) (1): فان كنت تفسره بعلم فأنت أنت وأنا أسألك - إلى أن قال أبو جعفر (عليه السلام): - ويحك يا قتادة! إن كنت إنما فسرت القرآن من تلقاء نفسك فقد هلكت وأهلكت، وإن كنت قد فسرته من الرجال، فقد هلكت وأهلكت، ويحك يا قتادة! إنما يعرف القرآن من خوطب به.
(33557) 26 - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن سعد ابن المنذر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن محمد بن الحسين، عن أبيه، عن جده، عن أبيه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة له قال: إن علم القرآن ليس يعلم ما هو إلا من ذاق طعمه، فعلم بالعلم جهله، وبصر به عماه، وسمع به صممه، وأدرك به (ما قد فات) (1)، وحيى به بعد إذ مات، فاطلبوا ذلك من عند أهله (وخاصته) (2)، فإنهم خاصة نور يستضاء به، وأئمة يقتدى بهم، هو عيش العلم، وموت الجهل، وهم الذين يخبركم حلمهم (3) عن علمهم وصمتهم عن منطقهم، وظاهرهم عن باطنهم، لا يخالفون الحق (4)، ولا يختلفون فيه.