جنات تجرى من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قيل واتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون).
وقال تعالى في سورة آل عمران: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين).
قال رسول الله (ص): ان الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة ولبنة من ياقوت وملاطها المسك الأذفر وشرفها الياقوت الأحمر والأخضر والأصفر وأبوابها مختلفة باب الرحمة من ياقوته حمراء.
واما الصبر فباب صغير مصراع واحد من ياقوتة حمراء لا حلق له.
واما باب الشكر فإنه من ياقوتة بيضاء لها مصراعان مسيرة ما بينهما خمس مائة عام له ضجيج وحنين يقول: اللهم جئني باهلي ينطقه ذو الجلال والاكرام.
وأبا باب البلا من ياقوتة صفراء له مصراع واحد ما أقل من يدخل منه.
فأما الباب الأعظم فيدخل منه العباد الصالحون وهم أهل الزهد والورع والراغبون إلى الله تعالى وتقدس المستأنسون به فإذا دخلوا الجنة يسيرون على نهرين في مصاحف في سفين الياقوت مجاديفها اللؤلؤ فيها ملائكة من نور عليهم ثياب شديدة خضرتها يسيرون على حافتي ذلك النهر واسم ذلك النهر جنة المأوى وجنة عدن وهي وسط الجنان وسورها ياقوت احمر وحصاؤها اللؤلؤ.
قال أمير المؤمنين " ع ": طوبى شجرة في الجنة أصلها في دار رسول الله (ص) فليس مؤمن إلا وفى داره غصن من أغصانها لا ينوى في قلبه شيئا إلا اتاه ذلك الغصن به ولو أن راكبا مجدا سار في ظلها مائة عام لم يخرج منها ولو أن غرابا طار من أصلها ما بلغ أعلاها حتى يبيض هرما.
(وروى ة ان رجلا سأل ابن عباس فقال: ما الذي أخفاه الله تبارك وتعالى من الجنة وقد أخبر عن خدمها وأزواجها وطيبها وشرابها وثمرها وما ذكر الله تبارك وتعالى من امرها وأنزله في كتابه.
فقال ابن عباس: هي جنة عدن خلقها يوم الجمعة ثم أطيق فلم يراها مخلوق من أهل السماوات والأرضين حتى يدخلها أهلها قال لها عز وجل ثلاث مرات تكلمي فقال طوبى للمؤمنين قال جل جلاله: طوبى للمؤمنين وطوبى لك قال فقال: رسول الله (ص)