ابتلى الناس بها فتنة فما أخذوه منها لها اخرجوا منه وحوسبوا عليه وما أخذوه منها لغيرها قدموا عليه وأقاموا فيه وانها عند ذوي العقول كفئ الظل بينا تراه سائغا حتى قلص، وزائدا حتى نقص.
وقال عليه السلام: ان مثل الدنيا مثل الحية لين مسها قاتل سمها فأعرض عما يعجبك فيها لقلة ما يصحبك منها، وضع عنك همومها لما أيقنت به من فراقها وكن آنس ما تكون بها أحذر ما تكون منها فان صاحبها كلما اطمأن فيها إلى سرور أشخصته إلى محذور.
وقال عليه السلام: يا دنيا يا دنيا إليك عنى أبى تعرضت أم إلي تشوقت؟ لا حان حينك هيهات غري غيري لا حاجة لي فيها قد طلقتك ثلاثا لا رجعة فيها فعيشك قصير وخطرك يسير وأملك حقير آه من قلة الزاد، وطول الطريق وبعد السفر وعظيم المورد.
وقال عليه السلام: وقد سمع رجلا يذم الدنيا أيها الذام للدنيا أتغتر بالدنيا ثم تذمها أنت المتجرم عليها أم هي المتجرمة عليك؟ متى استهوتك أم متى غرتك؟
وقال عليه السلام: حلاوة الدنيا مرارة الآخرة، ومرارة الدنيا حلاوة الآخرة.
وقال عليه السلام: الدنيا تغر وتضر وتمر ان الله تعالى لم يرضها ثوابا لأوليائه ولا عقابا لأعدائه وان أهل الدنيا كركب بيناهم حلوا إذا صاح بها سائقهم فارتحلوا.
قال الصادق عليه السلام: حب الدنيا رأس كل خطيئة.
قال المسيح " عليه السلام " للحواريين: إنما الدنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الرغبة في الدنيا تكثر الهم والحزن، والزهد في الدنيا يريح القلب والبدن.
قال الصادق " عليه السلام ": من تعلق قلبه بالدنيا تعلق منها بثلاث خصال: هم لا يفنى وأمل لا يدرك ورجاء لا ينال.
قال الباقر " عليه السلام ": الدنيا دول فما كان لك فيها أتاك على ضعفك، وما كان منها عليك أتاك ولم تمتنع منه بقوة ثم اتبع هذا الكلام بان قال من يئس مما فات أراح بدنه ومن قنع بما أوتى قرت عينه.
قال الصادق " عليه السلام ": إن كان الله تبارك وتعالى قد تكفل بالرزق فاهتمامك لماذا؟
وإن كان الرزق مقسوما فالحرص لماذا؟ وإن كان الحساب حقا فالجمع لماذا؟ وإن كان