ولا يصرف وجهه دون الجنة وخرج من قبره ولوجهه نور يتلألأ لأهل الجمع حتى يقولوا هذا نبي مصطفى وان أدنى ما يعطى ان يدخل الجنة بغير حساب.
ومن صام من رجب عشرة أيام جعل الله عز وجل له جناحين أخضرين منظومين بالدر والياقوت يطير بهما على الصراط كالبرق الخاطف إلى الجنان ويبدل الله سيئاته حسنات وكتب من المقربين القوامين لله بالقسط وكأنه عبد الله عز وجل الف عام قائما صابرا محتسبا.
ومن صام أحد عشر يوما من رجب لم يواف يوم القيامة عبدا أفضل ثوابا منه إلا من صام مثله أو زاد عليه.
ومن صام من رجب اثنى عشر يوما كسى يوم القيامة حليتين خضراوين من سندس وإستبرق يحبر بهما لو دليت حلة منهما إلى الدنيا لأضاء ما بين شرقها وغربها ولصارت الدنيا أطيب من ريح المسك.
ومن صام من رجب ثلاثة عشر يوما وضعت له يوم القيامة مائدة من ياقوت اخضر في ظل العرش قوائمها من در أوسع من الدنيا سبعين مرة عليها صحاف الدر والياقوت في كل صحيفة سبعون الف لون من الطعام لا يشبه اللون اللون ولا الريح الريح فيأكل منها والناس في شدة شديدة وكربة عظيمة.
ومن صام من رجب أربعة عشر يوما أعطاه الله من الثواب ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من قصور الجنان التي بنيت بالدر والياقوت.
ومن صام من رجب خمسة عشر يوما وقف يوم القيامة موقف الآمنين فلا يمر به ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا رسول إلا قال: طوبى لك أنت آمن مقرب مشرف مغبوط محبور ساكن للجنان.
ومن صام من رجب ستة عشر يوما كان في أول من يركب على دواب من نور يطير بهم في عرصة الجنان إلى دار الرحمن.
ومن صام سبعة عشر يوما من رجب وضع له يوم القيامة على الصراط سبعون مصباحا من نور حتى يمر على الصراط بنور تلك المصابيح إلى الجنان تشيعه الملائكة بالترحيب والتسليم.
ومن صام من رجب ثمانية عشر يوما زاحم إبراهيم في قبته في جنة الخلد على سرر