ومن صام من رجب سبعة وعشرين يوما أوسع الله عليه القبر مسيرة أربع مائة عام وملا جميع ذلك مسكا وعنبرا.
ومن صام من رجب ثمانية وعشرين يوما جعل الله عز وجل بينه وبين النار سبعة خنادق كل خندق ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام.
ومن صام من رجب تسعة وعشرين يوما غفر الله عز وجل له، ولو كان عشارا ولو كانت امرأة فجرت سبعين مرة بعد ما أرادت به وجه الله والخلاص من جهنم لغفر الله لها.
ومن صام من رجب ثلاثين يوما نادى مناد من السماء: يا عبد الله اما ما مضى فقد غفر لك فاستأنف العمل فيما بقي وأعطاه الله عز وجل في الجنان كلها في كل جنة أربعون الف مدينة من ذهب في كل مدينة أربعون الف الف قصر في كل قصر أربعون الف الف بيت في كل بيت أربعون الف الف سرير في كل سرير أربعون الف الف مائدة من ذهب على كل مادة أربعون الف قصعة من ذهب في كل قصعة أربعون الف الف لون من الطعام والشراب لكل طعام وشراب من ذلك لون على حدة، وفى كل بيت أربعون الف الف سرير من ذهب طول كل سرير ألفي ذراع في ألفي ذراع على كل سرير جارية من الحور عليها ثلاثمائة الف ذوابة من نور تحمل كل ذوابة منها الف الف وصيفة تغلفها بالمسك والعنبر إلى أن يوافيها صائم رجب هذا لمن صام شهر رجب كله قيل يا نبي الله فمن عجز عن صيام رجب لضعفه أو لعلة كانت به أو امرأة غير طاهرة يصنع ماذا لينال ما وصفت؟ قال: يتصدق كل يوم برغيف على المساكين والذي نفسي بيده انه إذا تصدق بهذه الصدقة كل يوم نال ما وصفت وكثر انه لو اجتمع جميع الخلائق كلهم من أهل السماوات والأرض على أن يقدروا قدر ثوابه ما بلغوا عشر ما يصيب في الجنان من الفضائل والدرجات قيل يا رسول الله فمن لم يقدر على هذه الصدقة يصنع ماذا لينال ما وصفت؟ قال: يسبح الله عز وجل في كل يوم من رجب إلى تمام ثلاثين يوما بهذا التسبيح مائة مرة سبحان الاله الجليل سبحان من لا ينبغي التسبيح الا له سبحان الأعز الأكرم سبحان من لبس العز وهو له أهل.
وقال أمير المؤمنين " عليه السلام ": من صام يوما من رجب في أوله أو وسطه أو في آخره غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.