أولها يوم الأحد وذلك أن الله تعالى خلق أول العدد أحدا فسماه أحدا ثم ثانيا فسماه الاثنين.
قال ابن عباس: ان النبي (صلى الله عليه وآله) ولد يوم الاثنين، ونبئ يوم الاثنين ورفع الحجر الأسود يوم الاثنين وخرج من مكة مهاجرا إلى المدينة يوم الاثنين وقبض يوم الاثنين ثم إن الله تعالى خلق ثالثا فسماه الثلاثاء، ثم رابعا فسماه الأربعاء، ثم خامسا فسماه الخميس، ثم الجمعة سميت بذلك لان الله جمع فيها خلق آدم، وقيل سمى بذلك لان الله جمع خلق السماوات والأرض وأخذ ميثاقهم بولاية آل محمد عليهم السلام ثم السبت سمى بذلك لقطع الخلق فيه وذلك أن الله تعالى ابتدأ خلق الأشياء يوم الأحد وفرغ منها في آخر ساعة من الجمعة، وخلق في تلك الساعة آدم وهي الساعة التي تقوم فيها الساعة.
قال الله تعالى: (ولقد خلقنا السماوات والأرض، وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب) فسمى اليوم الذي فرغ الله عز وجل فيه من الخلق سبتا لانقطاع العمل فيه والسبت في كلام العرب القطع.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: خلق الله الجنة يوم الخميس وسماه مؤنسا.
(روى) ان اليهود أتت النبي (صلى الله عليه وآله) فسألته عن خلق السماوات والأرض فقال خلق الله الأرض يوم الأحد والاثنين، وخلق الجبال وما فيهن يوم الثلاثاء وخلق يوم الأربعاء الشجر والماء والمدائن والعمران والخراب، وخلق يوم الخميس السماء، وخلق يوم الجمعة النجوم والشمس والقمر والملائكة، قالت اليهود: ثم ماذا يا محمد؟ قال: ثم استوى على العرش، قالوا: قد أصبت لو أتممت، قالوا: ثم استراح فغضب النبي (صلى الله عليه وآله) غضبا شديدا فنزل (ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام، وما مسنا من لغوب فاصبر على ما يقولون).
وقيل: إن في كل ساعة من ساعات الليل والنهار تحمل ستمائة الف امرأة وتضع ستمائة الف حامل ويموت ستمائة الف مولود، ويذل ستمائة الف عزيز ويعز ستمائة الف ذليل وستمائة الف عتيق لله من النار.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: بقية عمر المرئ لا ثمن له يدرك به ما فاته ويحيى به ما أماته.