ربيع الأول وعشر من شهر ربيع الآخر.
قال عليه السلام: ساعات الليل اثنتي عشرة وساعات النهار اثنتي عشرة وأفضل ساعات الليل والنهار أوقات الصلاة، ثم قال عليه السلام: انه إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء وهبت الرياح ونظر الله تعالى إلى خلقه، وانى لأحب ان يصعد لي عند ذلك إلى السماء عمل صالح ثم قال عليه السلام: عليكم بالدعاء في ادبار الصلوات فإنه مستجاب.
قال الصادق عليه السلام: ليلة القدر هي أول السنة.
سئل أبو عبد الله " عليه السلام ": عن السنة كم يوم هي؟ قال: ثلاثمائة وستون يوما منها ستة أيام خلق الله عز وجل فيها الدنيا فطرحت من أصل السنة فصارت السنة ثلاثمائة وأربعة وخمسين يوما قال الصادق " عليه السلام ": ان عدة الشهور عند الله اثنى عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض فغرة الشهور شهر الله تعالى وهو شهر رمضان وقلب شهر رمضان ليلة القدر، ونزل القرآن في أول ليلة من شهر رمضان، واستقبل الشهر بالقرآن.
وقال أمير المؤمنين " عليه السلام ": ما من يوم يمر على ابن آدم إلا قال له ذلك اليوم يا بن آدم أنا يوم جديد وأنا عليك شهيد فقل في خيرا، واعمل في خيرا اشهد لك به يوم القيامة فإنك لن تراني بعده أبدا، والعام اثنى عشر شهرا، المحرم وسمى بذلك لتحريم القتال فيه، ثم صفر سمى بذلك لان مكة تصفر من الناس في ذلك الوقت أي تخلو ومنه يقال صفر اليد، ثم شهر ربيع الأول، وشهر ربيع الآخر سميا بذلك لانبات الأرض وامراعها فيهما، ثم جمادى الأولى وجمادى الآخرة سميتا بذلك لجمود المياه فيهما ثم رجب سمى بذلك لأنهم كانوا يرجبونه أي يعظمونه، والترجيب التعظيم وبالتخفيف لغة فيه قال الكميت:
ولا غيرهم أبغي لنفسي جنة * ولا غيرهم ممن أجل وأرجب ثم شعبان سمى بذلك لأنه يتشعب فيه خير كثير لشهر رمضان، ثم شهر رمضان سمى بذلك لأنه رمضت فيه الفصال من الحر، وقيل أيضا: سمى بذلك لأنه يرمض الذنوب أي يحرقها، ثم شوال سمى بذلك لشولان الناقة بأذنابها عند اللقاح ثم ذو القعدة سمى بذلك لقعودهم عن القتال فيه، ثم ذو الحجة سمى بذلك لقضاء حجتهم فيه وسمى الشهر شهرا لشهرته والأيام سبعة.