ومن صام ثلاثة أيام من رجب في أوله وثلاثة أيام في وسطه وثلاثة أيام في آخره غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
ومن أحيى ليلة من ليالي رجب أعتقه الله من النار وقبل شفاعته في سبعين الف رجل من المذنبين.
ومن تصدق بصدقة في رجب ابتغاء وجه الله أكرمه الله يوم القيامة في الجنة من الثواب بما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، قال مالك بن انس الفقيه ما رأت عيني أفضل من جعفر بن محمد عليهما السلام زهدا وفضلا وعبادة وورعا وكنت اقصده فيكرمني ويقبل علي فقلت له يوما: يا بن رسول الله ما ثواب من صام يوما من رجب إيمانا واحتسابا؟ فقال: حدثني أبي عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) من صام يوما من رجب ايمانا واحتسابا غفر له فقلت: يا بن رسول الله فما ثواب من صام يوما من شعبان؟ قال: حدثني أبي عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) من صام يوما من شعبان إيمانا واحتسابا غفر له.
قال الصادق " عليه السلام ": ان في الجنة نهرا يقال له رجب أشد بياضا من الثلج وأحلى من العسل فمن صام يوما من رجب سقاه الله من ذلك النهر.
وقال الصادق " عليه السلام ": إذا كان يوم القيامة نادى مناد في بطنان العرش أين الرجبيون فيقوم أناس يضئ وجوههم لأهل الجمع على رؤسهم تيجان الملك مكللة بالدر والياقوت مع كل واحد منهم الف ملك عن يمينه والف ملك عن يساره يقولون له هنيئا لك كرامة الله يا عبد الله فيأتي النداء من عند الله جل جلاله عبادي وإمائي وعزتي وجلالي لأكرمن مثواكم ولأجزلن عطاياكم، ولأبوئنكم من الجنة غرفا تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين انكم تطوعتم بالصوم لي شهرا عظمت حرمته وأوجبت حقه ملائكتي ادخلوا عبادي وإمائي الجنة.
ثم قال جعفر بن محمد عليهما السلام: هذا لمن صام شيئا من رجب ولو يوما واحدا في أوله أو في وسطه أو في آخره.