فالعلم بما كان، واما النكت في القلوب فهو الالهام واما النقر في الاسماع فهو حديث الملائكة عليهم السلام يسمع كلامهم ولا ترى أشخاصهم.
واما الجفر الأحمر فوعاء فيه سلاح رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولن يخرج حتى يقوم قائمنا أهل البيت واما الجفر الأبيض فوعاء فيه توراة موسى وإنجيل عيسى وزبور داود وكتب الله الأولى.
واما مصحف فاطمة صلوات الله عليها: ففيه ما يكون من حادث وأسماء كل من يملك إلى أن تقوم الساعة.
واما الجامعة: فهي كتاب طوله سبعون ذراعا إملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) من فلق فيه وخط أمير المؤمنين " عليه السلام " بيده، والله فيه جميع ما يحتاج الناس إلى يوم القيامة حتى أن في أرش الخدش والجلدة، ونصف الجلدة وكان " عليه السلام " يقول: حديثي حديث أبي وحديث أبي حديث جدي وحديث جدي وحديث أمير المؤمنين " عليه السلام " وحديث أمير المؤمنين " عليه السلام " حديث رسول الله وحديث رسول الله قول الله عز وجل.
وقال " عليه السلام ": ان خبرنا صعب مستصعب، لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن امتحن الله قلبه للايمان أو مدينة حصينة، قيل وأي شئ المدينة الحصينة؟
قال القلب المجتمع.
(وروى) انه نزل على أبي عبد الله الصادق " عليه السلام " قوم من جهينة فأضافهم، فلما أرادوا الرحلة زودهم ووصلهم وأعطاهم، ثم قال لغلمانه: تنحوا لا تعينوهم، فلما فرغوا جاءوا ليودعوه فقالوا له: يا بن رسول الله لقد أضفت فأحسنت الضيافة وأعطيت فأجزلت العطية، ثم أمرت غلمانك أن لا يعينونا على الرحلة، فقال " عليه السلام ": إنا لأهل بيت لا نعين أضيافنا على الرحلة من عندنا، وقال مالك بن انس فقيه المدينة: كنت ادخل على الصادق " عليه السلام " جعفر بن محمد عليهما السلام فيقدم لي مخدة، ويعرف لي قدرا ويقول: يا مالك انى أحبك فكنت أسر بذلك، واحمد الله عليه قال: وكان " عليه السلام " رجلا لا يخلوا من احدى ثلاث خصال: اما صائما، واما قائما واما ذاكرا، وكان من عظماء العباد وأكابر الزهاد، والذين يخشون ربهم عز وجل، وكان كثير الحديث طيب المجالسة كثير الفوائد، فإذا قال: قال رسول الله اخضر مرة، واصفر مرة أخرى حتى ينكره من يعرفه، ولقد حججت معه سنة، فلما استوت به راحلته عند الاحرام