الصلاة عليه مع التسليم عليه * فان ذكر ذاكر حديث ابن وهب عن أبي هاني (1) أن أبا على الجنبي (2) حدثه أنه سمع فضالة بن عبيد يقول: (سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته لم يمجد الله (3) ولم يصل عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجلت أيها المصلى، ثم علمهم (4) رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمع (5) رجلا يصلى فمجد الله تعالى وحمده وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادع تجب، وسل تعط) (6) * قال علي: ليس في هذا إيجاب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في الصلاة، ولو كان ذلك لما قال له (عجلت) فليس من عجل في صلاته بمبطل لها، بل كأن يقول له: ارجع فصل فإنك لم تصل، لكن في هذا الخبر استحباب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في الصلاة وغيرها فقط * فان ذكروا حديث كعب بن عجرة الذي فيه: (ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعترض له جبريل، فقال له. بعد من ذكرت عنده فلم يصل عليك، فقال عليه السلام. آمين) * قال علي. هذا خبر لا يصح، لان راويه أبو بكر بن أبي أويس، وقد غمز غمزا شديدا، (7)
(١٣٧)