ومن طريق سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن عبد الله بن معقل (1). أن على ابن أبي طالب قنت في المغرب بعد الركعة فدعا على أناس (2) * وعن معمر عن أيوب عن ابن سيرين. أن أبي بن كعب قنت في الوتر بعد الركوع * وروينا أيضا عن علقمة والأسود أن معاوية كان يقنت في الصلاة * وروينا أيضا عن ابن عباس القنوت بعد الركوع * فهؤلاء أئمة الهدى، أبو بكر وعمر وعثمان وعلى ومعاوية، ومعهم أبي وابن عباس * وذهب قوم إلى المنع من القنوت * كما روينا عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال. (صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يقنت، وخلف أبى بكر فلم يقنت، وخلف عمر فلم يقنت، وخلف عثمان فلم يقنت، وخلف على فلم يقنت، يا بنى إنها بدعة (3) * وعن علقمة والأسود قالا: (4) صلى بنا عمر بن الخطاب زمانا فلم يقنت * وعن الأسود بن يزيد قال كان ابن مسعود لا يقنت في صلاة الغداة * وعن سفيان عن منصور عن إبراهيم النخعي عن أبي الشعثاء قال سألت ابن عمر عن القنوت في الفجر؟ فقال: ما شعرت أن أحدا يفعله * وعن مالك عن نافع: أن ابن عمر كان لا يقنت في الفجر * وروينا عن ابن عباس: أنه لم يقنت * وعن سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح: قال سألت سالم بن عبد الله بن عمر: هل كان عمر بن الخطاب يقنت في الصبح؟ قال: لا، إنما هو شئ أحدثه الناس * وعن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري: انه كأن يقول من أين أخذ الناس القنوت؟!
ويعجب إنما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أياما ثم ترك ذلك *