حكيم ضعيف، وهو الذي روى غسل الأنثيين من المذي (1)، وأيضا فان هذا الخبر رواه عن حرام مروان بن محمد وهو ضعيف (2) * ثم نظرنا في حديث معاذ فوجدناه لا يصح، لأنه عن بقية وليس بالقوى، عن سعيد الأغطش (3) وهو مجهول، مع ما فيه من أن التعفف عن ذلك أفضل، وهم لا يقولون بهذا * ثم نظرنا في حديث ابن عباس فوجدناه لم يحقق اسناده، فسقطت هذه الأخبار كلها ولم يجز التعلق بشئ منها (4) * ثم نظرنا فيما قلناه فوجدنا الصحيح عن ميمونة وعائشة أمي المؤمنين رضي الله عنهما هو ما رويناه من طريق عبد الله بن شداد عن ميمونة: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يباشر نساءه فوق الإزار وهن حيض) وما رويناه من طريق عبد الرحمن بن الأسود وإبراهيم النخعي كلاهما عن الأسود عن عائشة: (أنه عليه السلام كان يأمرها أن تتزر في فور حيضتها ثم يباشرها، وأيكم يملك إربه (5) كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يملك إربه) *
(١٨١)