المغيرة * فقالوا مسح على الخفين) وذكر أيضا (تضعيف الخبر عن جماعة وان الاعتماد في ذلك على مخالفة الناس) * قلت * هذا الخبر أخرجه أبو داود سكت عنه وصححه ابن حبان وقال الترمذي حسن صحيح وأبو قيس عبد الرحمن ابن ثروان وثقه ابن معين وقال العجلي ثقة ثبت وهزيل وثقه العجلي واخرج لهما معا البخاري في صحيحه ثم إنهما لم يخالفا الناس مخالفة معارضة بل رويا امر زائدة على ما ورده بطريق مستقل غير معارض فيحمل على أنهما حديثان ولهذا صحح الحديث كما مره * ثم أسند البيهقي (عن عيسى بن سنان عن الضحاك بن عبد الرحمن عن أبي موسى رأيته عليه السلام يمسح على الجروبين النعلين) * ثم قال (الضحاك لم يثبت سماعه من أبى موسى وعيسى ابن سنان ضعيف لا يحتج به) * قلت * هذا أيضا كما تقدم انه على مذهب من يشترط للاتصال ثبوت السماع ثم هو معارض بما ذكره عبد الغنى فإنه قال في الكمال سمع الضحاك من أبى موسى وابن سنان وثقه ابن معين وضعفه غيره وقد اخرج الترمذي في الجنائز حديثا في سنده عيسى بن سنان هذا وحسنه * ثم ذكر البيهقي (عن الاسناد أبى الوليد انه كان يؤول حديث المسح على الجوربين والنعلين على أنه مسح على جور بين منعلين
(٢٨٤)