الصوري " ليس بالمعروف وقد وفق جماعة من المحققين بين الاخبار التي تقتضي انه كان معه وبين الاخبار التي تقتضي انه لم يكن معه بأنه كان معه وعند مخالطته للجن لم يكن معه وذكر ابن السيد البطليوسي في التنبيه على أسباب الخلاف انه جاء في بعض الروايات لم يشهده أحد غيري فاسقط بعض الرواة غيري ثم أسند البيهقي (عن عمرو بن مرة قال سألت أبا عبيدة بن عبد الله أكان عبد الله مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن قال لا وسألت إبراهيم فقال ليت صاحبنا كان ذاك) * قلت * فهو منقطع لم يسمع أبو عبيدة من أبيه قال البيهقي في باب من كبر بالطائفتين (أبو عبيدة لم يدرك أباه وإبراهيم أيضا لم يسمع من ابن مسعود) * قال البيهقي (ثم صفة أنبذتهم مذكورة فيما أخبر نا علي فذكر انه كان عليه السلام ينبذ له غدوة فيشربه عشاء وينبذ له عشاء فيشربه غدوة) وذكر (عن ابن العالية قال ترى نبيذكم هذا الخبيث إنما كان ما يلقى فيه تمرات فيصير حلوا) * قلت * المفهوم من كلامه ان مثل هذا النبيذ يجوز الوضوء به ومذهب الشافعي التمر ونحوه إذا غلب وصف منه أو أكثر على الماء فأزال اسمه يمنع الوضوء به والظاهر أن ما ينبذه من غدوة إلى عشية وصار حلوا صار كذلك ولأنه عليه السلام قال هل معك ماء قال لا فدل ان الماء استحال في التمر حتى سلب عنه اسم الماء
(١٢)