هو أخو امرأة ينتمي إليها الانسان بالولادة كذلك، سواء كانت أمه بلا واسطة أم مع الواسطة، والخالة هي أخت تلك المرأة، ولذلك فتكون للعمومة والخؤولة درجات متصاعدة.
فالعم هو أخو أبي الميت لأبيه وأمه، أو لأبيه خاصة، أو لأمه خاصة، والعمة هي أخت أبي الميت للأبوين كليهما أو لأحدهما خاصة، والخال هو أخو أم الميت لأبيها وأمها، أو لأبيها خاصة أو لأمها خاصة، والخالة هي أخت أمه لأبويها أو لأحد أبويها خاصة، وهؤلاء هم الدرجة الأولى من الأعمام والأخوال.
والعم أيضا أخو جد الميت القريب، والعمة أخت جده والخال أخو جدته القريبة والخالة أخت جدته على نهج ما ذكرناه في نسبتهم من كلا الأبوين أو من أحدهما، وهؤلاء هم الدرجة الثانية من الطبقة، والعم أيضا أخو جد أبي الميت والعمه أخت جد أبيه، والخال أخو جدة أمه والخالة أخت جدة أمه للأبوين أو للأب أو للأم خاصة، وهذه هي الدرجة الثالثة منهم، وهكذا كلما ارتفع النسب درجة ارتفعت العمومة والخؤولة معها درجة.
ولكل واحدة من هذه الدرجات أبناء أعمام وأبناء عمات وأبناء أخوال وأبناء خالات يتنازلون مع توالد الأبناء مرتبة بعد مرتبة، وقد ذكرنا هذا من قبل.
ومن هذه الطبقة أيضا أعمام الأم وعماتها وأخوالها وخالاتها وأعمام أم الأب وأخوالها درجة بعد درجة وأبناؤهم مرتبة بعد مرتبة ما دامت صلتهم بالميت تعد في نظر أهل العرف قرابة ورحما، حتى تتناهى في البعد وتسقط الرحم لكثرة البعد في نظر العقلاء. والأعمام والأخوال ودرجاتهم وأبناؤهم بحكم صنف واحد، فيحجب الأقرب في الدرجة أو في المرتبة منهم الأبعد.
[المسألة 192:] إذا مات الميت وترك من بعده عما ولم يترك معه وارثا آخر، ورث العم المال كله، سواء كان أخا أبيه، أم أخا جده القريب أم أخا أحد