[الفصل الخامس] [في أسباب التحريم] سبب التحريم هو الأمر الذي إذا تحقق وجوده بين الرجل والمرأة حرم عليه الزواج بها ولم يصح له العقد عليها، وأسباب تحريم النكاح عدة أمور:
السبب الأول: النسب.
[المسألة 129:] [يحرم على الرجل من النسب نكاح سبعة أصناف من النساء:
الصنف الأول: الأم، وهي كل امرأة ينتمي إليها الانسان بالولادة، سواء كانت بلا واسطة أم بواسطة واحدة أم بوسائط متعددة، وسواء كانت الوسائط بين الانسان وبينها ذكورا أم إناثا، أم ذكورا وإناثا، فالأم هي الأنثى التي ولدت الانسان، أو ولدت أباه أو ولدت أمه، أو ولدت أحد آبائه من قبل الأب أو من قبل الأم، أو ولدت إحدى أمهاته من قبل الأب أو من قبل الأم وإن تعددت الوسائط ما بينه وبينها.
الصنف الثاني: البنت، وهي كل أنثى تنتمي إلى الانسان بالولادة، سواء كانت بلا واسطة أم بواسطة واحدة، أم بوسائط متعددة، وسواء كانت الوسائط ذكورا أم إناثا، أم ذكورا وإناثا.
فالبنت هي الأنثى التي ولدها الانسان أو ولدها أحد أبنائه، أو إحدى بناته، أو أحد أحفاده، أو أحد أسباطه وأن تعددت الوسائط واختلفت في الذكورة والأنوثة، ويراد الحفيد: ابن الابن وإن نزل، والسبط ابن البنت كذلك.
الصنف الثالث: الأخت وهي كل أنثى ولدها أحد أبوي الانسان بلا واسطة، أو ولدها كلاهما كذلك، فأخت الانسان هي بنت أبيه، أو بنت أمه، أو بنت أبيه وأمه معا.
الصنف الرابع: بنت الأخ، وهي كل أنثى تنتمي إلى أخي الانسان