كراهة تختلف ما بينها في الشدة والضعف، فالخيل أخفها كراهة، وهي في البغال والحمير على قولين.
ويحرم عليه أكل السنور، ويحرم عليه أكل الأرنب وهو من المسوخ على ما ورد في بعض الأدلة، وهو من الحيوانات المتوحشة التي قد تستأهل، وسيأتي ذكره في المحرم من الحيوانات المتوحشة، وأما الكلب فهو نجس العين، فضلا عن كونه مما يحرم أكله، وكذلك الحكم في الخنزير البري، وهو من الحيوانات المتوحشة التي قد تستأنس.
[المسألة 13:] يحل للانسان أن يأكل لحوم الظباء من الحيوانات الوحشية، ويحل له أكل لحوم البقر الوحشية والوعول والأيائل واليحامير والغنم الوحشية والحمر الوحشية، وربما يطلق بعض هذه على بعض، وربما اختلفت في الكبر والصغر من الجنس الواحد، أو في الذكورة والأنوثة، كما تختلف المهاة عن مطلق بقر الوحش وكما يختلف الرشا والشادن عن مطلق الظبي، ولعل الحل لا ينحصر بالمذكورات.
[المسألة 14:] يحرم على الانسان من الحيوان الوحشي أكل كل ذي ظفر وناب يفترس فيه، كالأسد، والفهد والنمر والذئب وسائر السباع التي تفترس الحيوان كالضبع وابن آوى والثعلب، ويحرم عليه أكل الفيل ووحيد القرن والزرافة، والدب، وأصناف القردة والأرانب.
ويحرم أكل الحشرات كالضب وابن عرس واليربوع والقنفذ، والحيات والجرذان، والصراصر والخنافس وسائر الحشرات، الصغير منها والكبير مما يعسر عده، بل ومما يقبح ذكره.
[المسألة 15:] يحل للانسان من الطير أكل الحمام بجميع أصنافه، كالرواعب مسرولة وغير مسرولة والقماري والدباسي والورشان واليمامة، ويكره الفواخت منها، ويحل أكل القطا، والحبارى والكركي والكروان، والحذاف، والبط، والقبج والدراج، والحجل، والطيهوج وهو طائر