[المسألة الرابعة:] من الحوت ما يكون سئ الخلق - على ما في بعض النصوص - كالكنعت، فيحتك بكل شئ يجده حتى يسقط عنه قشره وفلسه، ولكنه محلل الأكل لوجود العلامة فيه فيوجد الفلس والقشر في أصل أذنه مثلا وفي المواضع التي لا يمكنه أن يحكه من جسده، وقد ذكر بعض من يوثق بهم ما يقرب من ذلك عن الصافي والمزلق، والمزلق نوع من السمك إذا اضطره الصائد غاص في الطين وانزلق فيه واستعان على ذلك بنعومة جلده وصغر الفلوس والقشور عليه، وقد أكد بعض الخبراء وجود الفلس فيه.
[المسألة الخامسة:] الأربيان ويسميه العامة الروبيان نوع من السمك الصغار المعروف وله قشر واضح يكسو لحمه فهو مما يحل أكله.
[المسألة السادسة:] يحرم على الانسان أكل الجري والزمير والمارماهي وسائر الأنواع التي لا فلس فيها ولا قشر من السمك وأصناف الحوت من غير فرق بين الصغير منها والكبير ومنه الكوسج المفترس وأنواع سمك القرش الكبيرة والصغيرة.
[المسألة السابعة:] بيض السمك تابع له في الحكم، فالسمك الذي يحل أكل لحمه يحل أكل بيضه، والسمك الذي يحرم أكله يحرم أكل بيضه.
وإذا اشتبه في بيض السمك فلم يعلم أنه من المحلل أو من المحرم فالأظهر حرمته ولزوم اجتنابه سواء كان خشنا أم أملس.
[المسألة الثامنة:] يحرم أكل السمك الطافي وهو الذي يموت في الماء ثم يطفو على وجهه، ويحرم كل سمك يموت في الماء وإن كان في شبكة أو حظيرة أو آلة أخرى للصيد، بل وإن مات في حوض أو إناء فيه ماء وقد مر ذكر هذا في