باب الزيادات في ذلك:
روى إسماعيل بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: طوبى لمن ظمئ أو جاع للبر أولئك الذين يشبعون يوم القيامة طوبى للمساكين بالصبر هم الذين يرون ملكوت السماوات.
وروى أبو حمزة الثمالي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الصائم منكم ليرتع في رياض الجنة وتدعو له الملائكة حتى يفطر.
وروى محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن المؤمن إذا قام ليلة ثم أصبح صائما نهاره لم يكتب عليه ذنب ولم يخط خطوة إلا كتب الله له بها حسنة ولم يتكلم بكلمة خير إلا كتب له بها حسنة وإن مات في نهاره صعد بروحه إلى عليين وإن عاش حتى يفطر كتبه الله من الأوابين.
وروى راشد بن محمد عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صام من شهر حرام الخميس والجمعة والسبت كتب الله له عبادة تسعمائة سنة.
وروى النعمان بن سعد عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لرجل: إن كنت صائما بعد شهر رمضان فصم المحرم فإنه شهر تاب الله فيه على قوم ويتوب الله فيه على آخرين.
وروى أبان بن أبي عياش عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وآله قال: إن زكريا دعا ربه لثلاث مضين من المحرم فاستجاب الله له فمن صام ذلك اليوم ودعا ربه استجيبت دعوته كما استجيبت لزكريا عليه السلام وقال النبي صلى الله عليه وآله: دخلت الجنة فرأيت أكثر أهلها الذين يصومون ثلاثة أيام في كل شهر فقلت: كيف خص به الأربعاء والخميسان؟ فقال: إن من قبلنا من الأمم كان إذا نزل عليهم العذاب نزل في هذه الأيام فصام رسول الله صلى الله عليه وآله الأيام المخوفة.
وقد جاء في صوم يوم عرفة وعاشوراء ما قدمناه من التخيير وجاء فيه تفضيل وجاء فيه كراهية.
وروي عن علي بن الحسين عليه السلام أنه سئل عن صيام يوم عرفة فقال: إنه يوم